يهدف هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على أوهام تؤثر غالباً فى " التفكير الإستراتيجى " وتحرف الأهداف .
سجل المؤلف ثلاثة عشر وهماً رأى أنها مربكة لشريحة واسعة من المنظمات .
تقع هذه الأوهام فى أربعة أقسام :-
تقع هذه الأوهام فى أربعة أقسام :-
* إفتراضات تتحول فيما بعد إلى معتقدات ثابتة وخاطئة ، على الرغم من فقدانها لمبررات وجودها .
*أهداف تختفى فى طيات الأهداف المعلنة فتقوّضها وتعيق المنظمات عن تحقيق إنجازات يفترض لها أن تقود إلى وضع مختلف فعلاً .
* تصوُّرات بأن الخطط ستقود بيسر وسهولة إلى التنفيذ الموعود والعمل المستمر.
*توُّقعات أن الخطط لن تحتاج إلى تغييرات أساسية فى المنظمة وأنها سوف تنجح تماماً كما رُسِم لها .
القسم الأول : إفتراضات يمكن أن تكون أوهام
القسم الأول : إفتراضات يمكن أن تكون أوهام
الوهم الأول : " لدينا خطة عظيمة "
يعنى هذا الوهم : الميل للنظر إلى الخيال وكأنه حقيقة .
ويقود ذلك إلى رؤى ماضية مهجورة غالباً تسيطر على الطريقة التى تتوجه بها المنظمة لحل المشكلات .
لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تكون الرؤى ديناميكية ، ويجب أن تتطور ،
ويجب العمل على كشف حقائق البيئة المحيطة بالمنظمة .
الوهم الثانى : " نحن رقم واحد "
الوهم الثانى : " نحن رقم واحد "
يعنى هذا الوهم : ميل المنظمات القوى لتنسب لنفسها
مهارات وقدرات أكبر مما تمتلكها فعلاً .
ونتيجة لذلك يخلق الناس ما يُسمى " بخرافة المستوى العالمى "
التى تمنع المنظمة من تحسين الأداء .
لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تتعلم المنظمة كيفية قياس حجمها الحقيقى وتفهم نقاط ضعفها . الوهم الثالث : " نحن نملك السوقك
يعنى هذا الوهم : نزعة المنظمة الناجحة نحو إفتراض أنها تمتلك السوق ،
وكثيراً ما يكون الإفتراض نذيراً بعجز المنظمة عن تعقب علاقاتها بالأسواق .
وهذا ما يقود نمطياً إلى إخفاقات فى الإنتاج وفى تقديم الخدمات .
وتجد المنظمة صعوبة فى توضيح أسباب هذه الإخفاقات .
لمعالجة هذا الوهم يجب أن تتعلم المنظمة أن لا تعزو كل نجاحاتها لمهاراتها ، وكل إخفاقاتها للحظ السيئ ، وأن النجاح طويل الأمد يُبنى فقط على تقديم نماذج جديدة ومنفذة بشكل جيد .
القسم الثانى : أهداف يمكن أن تكون أوهام
القسم الثانى : أهداف يمكن أن تكون أوهام
الوهم الرابع : " لقد قمنا بالتغيير "
يعنى هذا الوهم :
ميل المنظمة إلى إعلان أن التغيير قد تحقق
بينما – فى حقيقة الأمر – يكون الهدف غير المعلن
وغير المحدد بوضوح
هو الحفاظ على الحالة الراهنة إلى أقصى حد ممكن .
وتكون النتيجة الطبيعية أن الطاقة الجوهرية
كرست لمحاولة تجميل النماذج القديمة والحفاظ عليها فى أثواب جديدة .
لمعالجة هذا الوهم
يجب أن يؤدى التغيير الفعّال إلى تغير فى طريقة تفكير الناس وأفعالهم
وهذا يتطلب رسم الأهداف التى تستطيع قلب " الحالة الراهنة "
مع الحفاظ على عناصر منتقاة من الحالة الراهنة ونبذ عناصر أخرى عديدة .
الوهم الخامس : " نحن نعرف الطريق الصحيح "
الوهم الخامس : " نحن نعرف الطريق الصحيح "
يعنى هذا الوهم : وجود عدة هواجس متعلقة بالإنضباط التكنولوجى
الذى يؤثر على عمليات صنع القرار وحل المشكلات .
حيث أن بعض المنظمات التى تملك تكنولوجيا إتصالات راقية
(بدون إستراتيجيات واضحة )
فإن هذه المنظمات ينتابها هواجس وأوهام القدرة على السيطرة على الأمور
لمعالجة هذا الوهم
يجب أن تطور المنظمة مجموعة مبادئ ورؤى وإستراتيجيات متعددة ومتنوعة للوصول إلى الهدف الصحيح من طريق صحيح .
مع تجنب التفكير الإستراتيجى داخل صناديق منهجية .
الوهم السادس :
الوهم السادس :
" نريد فقط ضربة واحدة كبيرة ورابحة "
يعنى هذا الوهم :ميل المنظمة نحو إنتظار صفقة كبيرة رابحة لحل كل المشكلات القائمة . لمعالجة هذا الوهم
يجب أن تقوم المنظمة بتحضير عدد من الفرص المختلفة
وبذلك لن يعتمد النجاح على حوادث نادرة تقع مصادفة
مع ملاحظة أن النجاح الثابت يأتى من عمل عدة أشياء صغيرة بشكل جيد .
الوهم السابع :
الوهم السابع :
" نحن لدينا إجماع "
يعنى هذا الوهم : إعلان المنظمة أن لديها إجماع وموافقة جماعية على كل شئ
وإعتبار هذا الإجماع نقطة قوة .
على الرغم من الإختلاف فى القيم المتصارعة وفى الأولويات وفى المصالح .
لمعالجة هذا الوهم
يجب أن تعمل المنظمة على خلق وجهات نظر قد تكون متعارضة
ولكنها ثمينة وخلاقة ومثمرة .
مع تذكر أن الإجماع هو إتفاق على البدء بالعمل
وليس بالضرورة إتفاق على كل الأعمال .
الوهم الثامن : " علينا أن نصنع الأرقام "
الوهم الثامن : " علينا أن نصنع الأرقام "
يعنى هذا الوهم : التركيز المتكرر على حساب الأرباح والخسائر
وفق فترات قصيرة الأمد
وغالباً ما يعانى صنع القرار وحل المشكلات فى المنظمات بسبب عدم قدرة المنظمة على التضحية بعائدات قصيرة الأمد من أجل مكاسب محتملة طويلة الأمد .
لمعالجة هذا الوهم ، يجب أن تعمل المنظمة على تحقيق التوازن المناسب بين التخطيط على المدى القصير ، والتخطيط على المدى الطويل .
القسم الثالث : تصورات يمكن أن تكون أوهامالوهم التاسع :
القسم الثالث : تصورات يمكن أن تكون أوهامالوهم التاسع :
" لقد وضعنا البط فى الصف "
يعنى هذا الوهم : إعتقاد المنظمة أنها تعى وتفهم جيداً جمهورها من العملاء ويقود هذا الوهم إلى إتخاذ قرارات أو حلول هزيلة لمشكلات كبيرة أو على الأقل إلى تنفيذ سيئ لخطط المنظمة .
لمعالجة هذا الوهم
يجب على المنظمة أن تعمل على تنمية المعرفة الواضحة بإهتمامات وقيم ومفاهيم جمهور العملاء ، وتساعد هذه المعرفة ، وبشكل خلاّق ، فى إنجاز إصطفاف البط على نسق واحد .
الوهم العاشر : " نحن نملك العمليات الضرورية "
الوهم العاشر : " نحن نملك العمليات الضرورية "
يعنى هذا الوهم : إتجاه المنظمات ، وبشكل خاص المنظمات الكبرى ، للسير فى طريق خاص بها فى صنع القرار وحل المشكلات وإعتقادها بأنها قادرة على الدخول فى أعمال جديدة بعملياتها القديمة . فمثلاً عندما ترغب منظمة كبرى فى القفز إلى أسواق جديدة فإنها تميل إلى الإحتفاظ بقدر الإمكان بالعديد من البنى والرؤى القديمة فى المنظمة وفى عملياتها ، ويمكن لهذا الحمل الثقيل أن يسد طريق النجاح .
لمعالجة هذا الوهم
ينبغى على المنظمات الكبرى أن تجدد نفسها بشكل كامل حينما ترغب فى خوض غمار أعمال وعمليات جديدة .
الوهم الحادى عشر : " كل ما علينا أن نبدأ التنفيذ "
الوهم الحادى عشر : " كل ما علينا أن نبدأ التنفيذ "
يعنى هذا الوهم : إعتقاد المنظمة أنها بعد القيام بالتخطيط فإن الأمور التالية سهلة وبسيطة فى حين أنه من طبيعة مشكلات التنفيذ أنها مضللة بسبب نقص الموارد أو نقص الكفاءات البشرية أو عدم ملائمة ظروف التنفيذ للأهداف المطلوب تحقيقها .
إن تنفيذ الخطط والإلتزام بها غالباً ما يكون صعباً ، ومشكلة مضللة فى المنظمات وبالتالى يصبح قولنا " ما علينا إلا البدء بالتنفيذ " وهماً مضللاً .
لمعالجة هذا الوهم ، يجب على المنظمة أن تدرك حقيقة أن التنفيذ غالباً ما يكون مشكلة كبرى ، وأن العمل الشاق هو الوسيلة الحيوية لربط الخطط بالتنفيذ بشكل ناجح . وأن التعامل بالتفصيل مع أسئلة : مَنْ ، وكيف ، وماذا ، ومتى ، ولماذا ، فى تنفيذ الخطة هو مفتاح تجنب وهم " ما علينا إلا التنفيذ " .
القسم الرابع : توقعات يمكن أن تكون أوهام
القسم الرابع : توقعات يمكن أن تكون أوهام
الوهم الثانى عشر : " وجدنا الأمر سهلاً "
يعنى هذا الوهم : إعتقاد المنظمة بأن قيامها بالتغيير " المخطط " أمراً سهلاً .
إن وهم " أن التغيير سهل " هو نتيجة لحقيقة بسيطة تقول إن تخطيط التغيير أسهل بكثير من تنفيذه .
يبرز وَهْم " أن التغيير سهل " من عدم توقع صعوبات التنفيذ ويشيع دائماً إرتياح بأن وضع الخطط قد إنتهى أخيراً ، ويفترض المرء بعدها أن التنفيذ سيبدأ مباشرة
لا يتعلق جوهر هذا الوهم بالحاجة لأن تكون مرهف الإحساس ، أو حاد البصيرة بحيث لا يقع ما لا يتوقع ، إنما الوهم هو قناعتك بأنه لن تحدث مفاجآت .
لمعالجة هذا الوهم ، ينبغى على المنظمة أن تؤسس تفكيراً عقلانياً وآليات العمل اللازمة للتنفيذ والإستجابة لما هو غير متوقع .
الوهم الثالث عشر والأخير : " نجحنا كما خططنا "
الوهم الثالث عشر والأخير : " نجحنا كما خططنا "
يعنى هذا الوهم : الميل إلى الإعتقاد بأن النجاح عادةً يتحقق كما خططنا له .
إن الوهم بأنك ستنجح بالطرق التى خططتها يمكن أن يقودك لتجاهل الإتجاهات والأحداث الجارية حولك . بينما يعطيك التركيز عليها قوة عملياتية عظيمة بالإضافة إلى إستراتيجياتك
إننا نبحث عن الفرص بشكل عام ولكننا نلاحظ الأحداث الجارية حولنا لكى نقوم بعمل تعديلات لأغراضنا المحددة أو توسيع مداها .
لمعالجة هذا الوهم
يجب أن تصوغ المنظمة أهداف واضحة وتطور فهماً عميقاً لكيفية تحقيق هذه الأهداف مع الإحساس بعوامل النجاح من خلال الفرص غير المتكررة والتى تظهر من حولنا .
تجاوز الأوهام
تجاوز الأوهام
يمكنك أن تتجاوز الأوهام الثلاثة عشر السابقة إذا فعلت ما يلى :
تتحدى الإفتراضات المتبناة الشائعة .
تضع أهدافاً لتحقق فروقاً حقيقية فى وضع المنظمة .
تتأكد أن الخطط تقود إلى الأفعال .
تتوقع غير المتوقع .
تتحدى الإفتراضات المتبناة الشائعة .
تضع أهدافاً لتحقق فروقاً حقيقية فى وضع المنظمة .
تتأكد أن الخطط تقود إلى الأفعال .
تتوقع غير المتوقع .
إن القفز إلى الحلول بشكل عام تصرف طبيعى نفسياً وإجتماعياً ويشكل فى معظم الحالات قوة عظيمة ولكن القفز إلى الحلول بعد الوقوع تحت تأثير وهم أو أكثر من الأوهام السابقة يؤدى إلى نسف التفكير الإستراتيجى ووقوع المنظمة فى منطقة خطر قاتلة .
النصيحة الأخيرة :"
لا تتسرع بالحلول " أو " لا تقفز إلى الحلول "
النصيحة الأخيرة :"
لا تتسرع بالحلول " أو " لا تقفز إلى الحلول "
إلابعد أن تتخلص من الأوهام الثلاثة عشر السابقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق