ღ نحو القـــمـــة ღ

ღ نحو القـــمـــة ღ
معاً نحلق نحو القمة
نغوص في فضاءات أنفسنا
ونتناسى للحظة همومنا وآهاتنا
فنحيا حياة صادقة بلا قيود ولا أنظمه
نحيا اللحظة بكل مافيها
" ونترافق معاً نحو القمة"


الأحد، 22 فبراير 2009

علاقة النضج بتعلم القراءة والكتابة

النضج والتعلم عند الطفل


النضج من شروط حدوث التعلم لأن للنضج أثره على الاستعداد للتعلم

،وهذه المشكلة نواجهها كثيراً في مرحلة رياض الأطفال

حيث نجد الأهالي يصرون على تعلم أبنائهم للقراءة والكتابة

غير مدركين لأهمية النضج في هذا الشأن وهنا مكمن الخطورة على مستقبل الطفل كله،

لأن الطفل ما قبل خمس أو ست سنوات تكون الأجهزة العصبية المتصلة بأصابعه

وتحقق التآزر (التوافق) العصبي غير مكتملة النمو

ولذلك عندما يضغط عليها ليستخدم القلم بدقة، فإنه بدون قصد يدمر فيها الكثير

ويؤدي لخلل يصعب تداركه فيما بعد، وقد لا يكتشف في معظم الحالات

وهذا ما يجعلنا نستخدم أقلام التلوين الشمعية الكبيرة الحجم

والاكتفاء ببدايات الرسم الحر، وتشكيل العجين لحين يتم اكتمال تفتح ونضوج أطرافه

أيضاً الضغط عليه بالتعلم في هذه المرحلة قد يؤدي به إلى الإعراض عنه في مستقبل حياته

إن وجود الاستعداد والنضج الكافيين لديه كفيلان بجعله يُقبل عليه بشغف وحب

كما يُقبل على أفلام الكارتون وقصص الخيال

وذلك ماأثبته كلاً من (تومس وجيزيل) بتجربة صعود الدرج للطفلتين التوأمتين

والتي تُعتبر من أشهر التجارب في هذا المجال. واستخلصا من هذه الدراسة ما يلي:
1/ لعامل النضج أهمية كبرى في تحديد أنماط سلوك الطفل.
2/ ليس هناك أدلة قاطعة على أن التمرين قبل النضج يعجل في سرعة ظهور أنماط السلوك المختلفة

ما دام الطفل لم يصل إلى مرحلة النضج التي تساعده على ذلك.
3/أن التربية لا يمكن أن تتخطى الحدود التي تضعها الوراثة

وبالعكس تستطيع الوراثة أن تتحكم في نتائج التربية وهدفها .
هل للنضج علاقة في حدوث التعلم :
أَثبت العلماء أَن حدة الإدراك وسرعة الاستجابة، والإنتاجية في الفن والعلم

والقدرة على معالجة المعلومات الجديدة، تتقدم مع التقدم في السِّن،إلى أن يبلغ فرد سناً متقدماً ثم تبدأ في التراجع

كما سبق ذلك في وصف الله عز وجل بقوله:{ ونقرّ في الأرحام ما نشاء الى أجل مسمّى ثم نخرجكم طفلا، ثم لتبلغوا أشدّكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يردّ الى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا)

ويكون ذلك أن التعلم لبعض الأمور يحتاج إلى النضج ، فتعلم المشي عند الطفل لن يجدي الإجبار فيه

حيث نجده يمشي عندما يكون هناك الاستعداد لذلك

ويقتضي بلوغه وقت مُعين يكون فيه أكثر نضجاً وأكثر استعداداً للقيام بمثل هذه الحركات

تضاف إلى ذلك القدرات المتفاوتة من طفل لآخر

تقول أنجيلا: "إن رغبة كل طفل وشغفه هما اللذان يحددان مدى سرعة تطور مهاراته"
إذاً للتعلم حدود زمانية في بداياته ولكن متى توفرت الخبرة والنضج انتفت الحدود الزمانية

وذلك متى بُني على خبرة وهو يتفاعل مع الخبرة تفاعلاً يصعب فيه التفريق بين سلوك الفرد إلى التعلم أو مايُنسب إلى الخبرة

إن الحدود الزمانية و المكانية تلزم في بعض صور التعلم وخصوصاً المنظم منها

وإلا لما حددت سناً للقبول في المدارس (حيث يتوفر عامل الاستعداد قياساً وليس تحديدا)

ومكاناً (بيئة مدرسية مناسبة يتواجد فيها الفرد للتعلم).





ليست هناك تعليقات: