ღ نحو القـــمـــة ღ

ღ نحو القـــمـــة ღ
معاً نحلق نحو القمة
نغوص في فضاءات أنفسنا
ونتناسى للحظة همومنا وآهاتنا
فنحيا حياة صادقة بلا قيود ولا أنظمه
نحيا اللحظة بكل مافيها
" ونترافق معاً نحو القمة"


الأربعاء، 25 فبراير 2009

ملخص كتاب كيف تكون مؤثراً في عملك

يعاني كثير من الناس من ضعف في مهارات الاتصال ، ويكون لذلك تأثيره السلبي على حياتهم ، خاصة في بيئات العمل التي تهمل هذا الجانب ولا تحرص على تسليح منسوبيها بالمهارات الأساسية التي تكون أساساً لبناء شخصية مهنية سوية ، فتنشأ الصراعات ، وتكثر الخصومات ، وتبنى المواقف الخاطئة بناءً على تفسير وترجمة خاطئة لرسائل الآخرين ، فتحتشد المشاعر الغاضبة ، وتتأثر العلاقات ، ويكون لذلك انعكاسه السلبي على مستوى الأداء وجودة الإنتاج.فأغلب هذه المخرجات إفرازاً لضعف مهارات التواصل وفقر في قوة الترابط والعلاقات والإنسانية بكافة أشكالها . الارتقاء بجانب المهارات الشخصية والاجتماعية والعلاقات الإنسانية من الجوانب المهمشة والمهملة في حياة كثير من الناس ، فالاعتقاد السائد الآن ، بإن الحصول على شهادة أكاديمية في أحد التخصصات المحترمة كفيلاً بأن يوفر لهم فرصة وظيفية واعدة يستطيعوا من خلالها العيش بكرامة وكفاءة .وللأسف فهذا أحد المفاهيم الخاطئة التي تؤخر تؤخر نجاحاتهم وتعرقل تقدمهم .ونقلاً عن د. عماد ملكاوي في دورته " فن التعامل مع الآخرين والتأثير" فيهم يذكر هذه الإحصائية البديعة يقول : (في دراسة أجراها معهد كارينيجي للتقنية تبين أنه حتى في مجالات الهندسة والمجالات الفنية فإن الفضل في النجاح المادي والعلمي للإنسان يعود بنسبة إلى 85% من مهارته في العلاقات الإنسانية ، و15% إلى مهارته العلمية والتقنية ، إن كان هذا صحيح في المجالات الفنية والمتخصصة فما بالك بالمجالات الاجتماعية أو الخدمية الخ .. العجيب إننا نمضي ما لا يقل عن 12 في المدرسة و4 سنوات في الجامعة وأكثر من ذلك من أجل أن نكتسب الحد الأدنى من الخبرة العلمية التي تساهم في 15% من نجاحنا ، بينما لا نبذل أي جهد يذكرلتعلم وإتقان العلاقات العامة والتعامل مع الناس مع أنها تساهم بنسبة 85% من النجاح " . من الاحتمالات الكبيرة المتوقعة أن تواجه مثل هذه التحديات خاصة في بداية حياتنا المهنية ، فجمهور عريض من هم على أعتاب الحياة المهنية الآن يعتقدون هذا الاعتقاد بأن التخصص الفني هو الذي سيحرز النجاح بنسبة 100% ، ولا يلتفت إلى أهمية إتقانه فنون ومهارات التعامل مع الناس والتأثير فيهم ، فيبدأ حياته العملية بالتصادم مع الآخرين ويصاب بالإخفاق والإحباط في وقت يحتاج فيه إلى بناء شخصيته الوظيفية . فالانصهار في بيئة العمل والنجاح فيها لم يأتي إلا من خلال هذا الباب. كيف نكتسب مهارات التواصل مع الآخرين؟ ، فهي كالسهل الممتنع ، الذي يحتاج إلى تدريب وممارسة ، وأيضاً علم .عندما ننظر إلى النموذج الأكمل خير البشر عندما كابد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الأمر في بداية دعوته رغم ما يمتلكه من مهارات وخصال أخلاقية عالية المستوى تؤهله بأن تنقاد إليه كل الدنيا ، ولكن لا بد من دفع الثمن ولا بد من أن ينال رسولنا هذا المقام الرفيع الذي يجعله مثل أعلى وقدوة حسنة تتجسد في أفضل إنسان عرفته الدنيا ، فهذه هي طبيعة البشر . وهي سنة من سنن الله في هذا الكون { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا .. } الآية ، { فبما رحمة من ربك لنت لهم ، ولو كنت فظ غليظ القلب لانفضوا من حولك .. } .ولذلك سأضع بين يديك بعض المفاتيح التي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجري الخير عليها ، وأن يرزقك حسن تطبيقها . 1- أول خطوة هو أن تتسلح بأسس وفرضيات التعامل الإنساني :  أن يكون وجودك بين الناس يتميز بالعطاء. أن تؤمن بقبول الناس على مثالبهم وعيوبهم. أن توقن بالضعف الفطري لبني البشر. أن تؤمن بحق الآخرين في إثبات الذات والرغبة في التطوير والنجاح . 2- لا تجعل العمل غاية في ذاته ولكنه ضعه كوسيلة نبيلة للوصول للهدف الأسمى وهو عبادة الله سبحانه وتعالى . احرص على هذه النية واجعلها حاضرة في ذهنك وفي حسك ، فستحدث عندك نقلة كبيرة في حياتك . 3- ابدأ من هذه اللحظة في القراءة والإطلاع والالتحاق بالفرق التدريبية في فنون ومهارات القيادة وفن التعامل مع الناس .4- نقي صدرك وسامح والتمس الأعذار للآخرين ، وأغلق كل ملفات العداءات المفتوحة بحب وإرادة. 5- ركز على أولوياتك ومشاريعك المستقبلية المصيرية .6- ضع لنفسك قيماً ومثلاً عليا تتمثلها ، ولا تجعل ضغوط العمل وأهدافك الطموحة تهدم هذه القيم . واستعد لدفع ثمن هذا بالحلم والصبر الجميل . 7- اعلم بأنك في محطة مهمة من محطات الانتظار للانطلاق ، فلا تعلم ماذا تكسب ، وبأي أرض تموت ، فاستغل هذه الوقفة بالتزود بما يناسبك من مهارات وخبرات ستجدها في المستقبل خير معين لك في حياتك العملية .8- انظر إلى الجوانب الإيجابية في زملاءك ورؤساءك ، وتخلص من أي شعور سلبي تجاههم ، فلربما يجد هذا الشعور قبولاً واستعداداً في نفسك ، فيهدم علاقاتك ، ويقوض قدراتك . فالناس ما زال بهم الخصال الطيبة التي تحتاج فقط الحاذق الماهر التي يستطيع أن يستخرجها ويفعلها . 9- تذكر مقولة " العرق في التدريب يوفر الدم في المعركة " فنحن أمام معركة حضارية مفتوحة فعليك بذل العرق والتعب بسماحة ورضى دون تذمر واستعجال للنتائج ، فكل ثانية بذلت فيها جهد ستجد أثره عاجلاً أم آجلاً . 10- أحسن الظن بجميع من حولك ، ولا تركز على ذاتك ، ولا تضع نفسك في المواجهة ، فأنت العقل المدبر للعمل ، وأنت مدير نفسك ، واجعل من نفسك رقيباً عليها ، وعليك أن توازن بين مصالح عملك ، ومصالحك الشخصية ، فلا تتحيز ، وحاول أن تؤثر الآخرين عن نفسك . فهذا يزيد من ثقتك بنفسك ، ويعزز من قدراتك ، ويرفع قدرك عند صاحب العمل . 11- أخيراً .. اختار عملاءك بدقة ثم تحمل نتيجة هذا الاختيار بكل إيجابياتها وسلبياتها .12- اعلم بأنك في احد محكات الحياة التي تختبر قدراتك ، وهيئ نفسك واستعد وخطط من الآن ، بأن تنتقل إلى النقلة القادمة ، ولكن بعد أن تكون قد تركت أثراً طيباً في موقعك ، ونجحت في اجتياز هذا المستوى من الاختبار . وأختم بقول الأستاذ الراشد " وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون مرَّ وهذا الأثر "
أ/ ابراهيم شوقي

ليست هناك تعليقات: